منتديات ميران
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ميران

نتمنى لكم أسعد وامتع الأوقات برفقتنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 قراءات لقصائد انور مصيفي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
spring kurdstan

spring kurdstan


عدد الرسائل : 39
تاريخ التسجيل : 06/05/2007

قراءات  لقصائد  انور  مصيفي Empty
مُساهمةموضوع: قراءات لقصائد انور مصيفي   قراءات  لقصائد  انور  مصيفي Icon_minitimeالإثنين يونيو 04, 2007 5:35 pm

قراءة لقصائد للراحل انور مصيفي
ازاد خدر


ان ظاهرة الشعر الحداثوي الكردي كتجربة شعرية, ادبياً وفكرياً تتميز بخصائص ظاهرة وهي تكبر في حياتنا الثقافية يوما بعد يوم الامر الذي يدل دلالة قاطعة على ان هناك شروطاً موضوعية افرزتها والا لبقيت تجربة فردية لاتمتد ابعد من مبدعها, وفي الحقيقة ان قصيدة (دا) للشاعر الراحل انور مصيفي هنا هي احدى ثمرات هذه التجربة الشعرية الحداثوية, التي تعتمد اساساً على المجاز اللغوي فغايتها تكثيف الدلالة. فـ(انور مصيفي) في هذه القصيدة (دا) ينتشل اللفظ (دا) الكردية من وضعه الاصلي ويحوله الى حالة ثانية, فانه يخرج من اليقين الى الظن او الاحتمال ومن الدلالة الواحدة الى الدلالة المتعددة, ومن هنا ان الوصف في هذه الحالة هو بعكس المجاز يغلق اللغة. والفرق الاساسي في قصيدة (دا) بين الوصف الشعري والمجاز الشعري هو ان الوصف يشتمل على التشبيه أي يذكر الشيء باحواله وهيئته حتى يحكيه ويمثله للحس, فغاية الوصف ان يكشف ويظهر وان يوضح الغامض اما المجاز فغايته تكثيف الدلالة, والوصف يبلور الحالة الشعورية والمجاز يخلق حالة احتمالية في اللغة تسوق حالة الاحتمال في الشعور, أي بمعنى آخر الوصف يغلق اللغة والمجاز يفتحها, فعلى سبيل المثال, يقول الراحل انور مصيفي في هذه القصيدة (يضرب الدين عظام المرأة التي تضحك كثيراً... في الملح الذي غطيت به ديني, في المقابر المشجرة, في... الجيش الخالي, في الدين ما بعد الريح, في... داخل شباكي المكسور, البنت ذات الاثداء النسائية نقعت بالدين... في...) فهذه الحالة المجازية تفتح اللغة الكردية من خلال كلمة (دا) الكردية التي تعني (في), وبهذا فان انور مصيفي في قصيدته هذه يلغي كل شعر ليس فنياً خالصاً أي يلغي كل شعر لايمتاز بالشعرية, وفي ذات الوقت ينفي ان يكون للشعر وظيفة الكشف عن الحقيقة: تنحصر مهمة الشعر فقط في التخيل والاحتمال وتكثير وتعميق الدلالة, يقول الشاعر في قصيدة (الاملاح): (في كتاب السيوف, التمثال الحديدي في داخل ديني لايلتفت الى كاهن السيرك... الحليب لم يلتفت الى كاهن السيوف, السيوف كانت شياطين كاهيني...), ومن جهة اخرى فاننا نرى بوضوح الخصائص الاساسية لاسلوب الشاعر فهو يختار المفردات السهلة الاكثر شيوعاً في اللغة الكردية (دا: في) كما انه يعتمد على الجملة القصيرة المتوترة الموحية ايحاءً كبيراً وعلى تكرار القافية والتفصيل في الجزئيات تصب كلها في اتجاه جمالي وفكري واحد حيث نستنتج ان الهم الشعري هنا يتوجه مباشرة الى وعي المتلقي وليس الى حساسيته التذوقية الاعتيادية او التقليدية وهذه سمة اساسية في قصائد الراحل انور مصيفي, حيث يؤدي الانفعال والصدق مهمة الخيال, وهذه الطاقة الانفعالية, تدفقاً وصدقاً تؤدي دور الصورة الشعرية, وهذا المنطق في بناء القصيدة الحداثوية يرتد للموروث الشعري الكردي من جهة والانغماس بالهم الثيو –الجمالي من جهة ثانية, حيث نجد الخيال فاتراً في بعض مقاطع قصائده بينما نجد قصائده ككل في منتهى الاقتحان والصدق والقدرة على التأثير, ولكن كيف انعكست هذه العلاقة الجمالية على محتوى قصائده؟ في الحقيقة اننا نواجه هذا الاشكال الابدي بين الشكل والمضمون في الادب الكردي عموماً, حيث لم يعد كافيا ان نقول ان العلاقة بينهما جدلية, ان مثل هذا القول (دون تحليل) هو تحذيري هروبي لايقدم جديداً, ان خصوصية قصائد الراحل ليست في منطقها الجمالي فحسب وانما في خصوصيات موقفها وتفاصيلها. لان الموقف الابداعي في قصائده يتميز بخصوصية معقدة مما يمنحه فاعلية بالغة ايضاً ومن المتفق عليه ان المضامين تتطور بسرعة اكبر مما يحدث على صعيد الاشكال حيث نجد نتيجة لتلك الانماط الموروثة تتسرب هنا وهناك ولعل رسوباتها تحيا الى امد بعيد بعد نجاح المحتوى الاجدر الامر الذي يترك آثاراً عميقة على مجمل النشاطات الابداعية ادباً وفناً, وبالتالي صحيح ان الفكر الشعري يثري العالم ويغيره والصحيح ايضاً ان هذا الفكر اذا انفصل عن الواقع يصبح له قوانينه الخاصة, ولكن من المؤكد ان الابداع في قصائد انور مصيفي كان منحصراً في اطار الشكل واخراج المفردة اللغوية من دلالتها الاصلية والتقليدية, فمثلاً يقول الشاعر في قصيدة (الشيطان):

(عدت من المستقبل, ادخلوا لحاهم في قبري, قبل امس الذي هو قبر امس, فالامس هو قبر اليوم, وقبر اليوم هو قبر الامس...), والمؤكد ايضاً ان هذه التجربة الشعرية للراحل, هي محاولة عن وعي وقصد لبناء هيكل جديد للقصيدة الكردية دلالة ووظيفة وتكويناً وصورة ولغة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mr.MiRaN
صاحب المنتدى
صاحب المنتدى
Mr.MiRaN


ذكر
عدد الرسائل : 171
تاريخ التسجيل : 01/05/2007

قراءات  لقصائد  انور  مصيفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: قراءات لقصائد انور مصيفي   قراءات  لقصائد  انور  مصيفي Icon_minitimeالأربعاء يونيو 13, 2007 9:22 pm

مشكور ياغالي ع الموضوع الاكثر من رائع اشكر جهودك المبذولة
تقبل مرورررري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://miran.yoo7.com
 
قراءات لقصائد انور مصيفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ميران :: ؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ الكلمات النابضة من القلب ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛ :: الشعر في اللغة الكوردية-
انتقل الى: